الاستشارة – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الشورى من صفات المؤمنين، وهناك سوة في القرآن باسم (الشورى)، (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)؛ فالمؤمن له هذه الحالة من المشاورة.
- إن البعض يرى بأن المشورة في خلاف الحزم، وأنها إشارة لضعف الهمة، والحال بأن الأمر ليس كذلك، فالنبي صلى الله عليه وآله يقول: (الحزم أن تستشير ذا الرأي)، هذا الحديث يشير إلى أن الاستشارة هي من مصاديق الحزم.
- إن المستشار يجب أن يكون صاحب حكمة وتجارب، فقد روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: (خير من شاورت ذوو النهى والعلم، وأولوا التجارب والحزم).
- إن المستشار النافع له مواصفات، أولها عقل المستشير وتقواه، وثانياً كتمه للسر، وإخلاصه ومؤاخاته لمن يستشيره.
- إن الإنسان الذي لا يخلص النصيحة لمن استشاره له عقاب عظيم في الدنيا -كما تدل الروايات- من سلب الرأي السليم، وفي الآخرة دخول النار.
- إن المؤمن يعمل بنصيحة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فلا يستشير الجبان؛ لأنه يضيق الأمور ويصعبها، ولا يشاور البخيل، ولا يشاور حريصاً على الدنيا فإنه يزين شر الأمور ويحسن قبيحها في وجه من يستشيره.
- إن العاقل لا يحقر رأيا ولا يحتقر إنسانا عندما يشير عليه، فلعل الرأي الصائب يجري على لسانه.