الحذر من الإملاء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إنّ الإملاء الإلهي هو أن يمد المولى عز وجل للظالم بالنعم الظاهرة نعمة بعد أخرى، ليستدرجه حتى يقع عاجلاً في الدنيا أو آجلاً في الآخرة في أشد العذاب جزاءً لشر أعماله.
- إنّ زيادة النعم وتواليها على الإنسان ليست ضمانا لرضى الله عز وجل على عبده، بل قد تكون مصيدة يقع فيها العبد، وهي مصيدة الاستدراج.
- إنّ المؤمن يعلم أنّ ما نقص من دنياه وزاد في آخرته هو خير له مما نقص من آخرته وزاد في دنياه، والأمور بخواتيمها.
- كفى بفرعون عبرة لكل من يجاهر لمعصيته، فقد ادعى الألوهية فأمهله الله عز وجل أربعين عاماً يتنعم ويحكم في مصر كيف يشاء، ثم أخذه أخذ عزيز مقتدر!
- إنّ من يجاهر بمعاصيه تبجحاً منه إنما يعرض نفسه للإملاء الإلهي، وهو من أشد أنواع البلاء وبالاً على صاحبه.
- إن الخسارة المالية أو المرض أو نحوه ربما تكون عقوبة لمعصية، عجلها الله في الدنيا، وهده من نعم الله عز وجل (إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عجل له عقوبته في الدنيا وإذا أراد بعبد سوءا أمسك عليه ذنوبه حتى يوافي بها يوم القيامة).
- إنّ ساعات الليل تمضي وتنقضي على صنوف العبد العاصي بمعصيته، والمطيع بطاعته حتى ينقضي العمر، ولكن شتان بين حساب الأول وحساب الثاني.