بركات القرض والإمهال، الشيخ حبيب الكاظمي.
إن العلاقة مع الرب الخالق هي علاقة التوحيد والإيمان، ومن ثم العلاقة مع الخلق، وهي علاقة قضاء الحوائج لا سيما المؤمنون منهم.
إن رب العالمين مبدأه الرحمة، ومع أن المال ماله يقول:(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً).
إن رب العباد يستقرض عباده لا عن قلة ولا ذلة، ولكن ليعلم المطيع فيثيبه ويضاعف له الأجر أضعافا كثيرة.
إن المقترض الأمين هو ذلك الذي يرجع المال إلى صاحبه قطعا، ولله تعالى حينما يقول أنه يأخذ المال قرضا من عباده فإنه سيرجعه قطعا ولكن بأضعاف مضاعفة.
إن القرض كما في الروايات خير من الصدقة؛ لأن الإنسان عادة لا يستقرض إلا إذا كان محتاجا، وهذا بدوره يمنع الاعتماد على مال الغير ثم التكاسل بعدها.
إن من صفات المؤمن هو إمهال المعسر ليؤدي قرضه، وخير جائزة له هي صلوات الملائكة عليه حتى يؤدي دينه، وهل هناك جائزة أعظم من ذلك.