فنائية الدنيا – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من المعلوم لدى الكل فنائية الدنيا وما فيها، ولكن المشكلة في التطبيق، فالكثيرون يعيشون مقام الأبدية وكأن (الموت على غيرنا كتب).
- إن العاقل يجد أنه لا مقايسة بين الدنيا القليلة المدة والكثيرة العلل أمام دار الآخرة التي لا نهاية لها ولا انقطاع لنعيمها.
- إن من وطن في نفسه فنائية الدنيا ورخص متاعها لا يتجاوز حكم الله عز وجل ابتغاء حطامها؛ لأنه يرى (وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
- إن المؤمن يلتفت لما جعله الله في مقدور أهل الجنان (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ) فالدنيا دار تعب ونصب من أجل الكسب، ولكن في الآخرة لا نصب ولا شقاء بل أرزاقهم ومتعهم تتبع ما يشتهون وما يشاؤون، وهم في أتم الراحة والسرور.
- إن أولياء الله عز وجل لا يأخذون من الدنيا إلا بمقدار الضرورة وهم يرون جميع ما في مشارقها ومغاربها ظل زائل لا يدوم لأحد.
- إن الدنيا في حقيقتها طريق يجتازه المارة، فالشقي من يبني وسط الطريق، والسعيد من أخد من الدنيا ليبني في آخرته حيث الاستقرار الحقيقي.
- إن الدنيا على كثرة أحداثها تمر على العبد وكأنها ساعة، فهنيئاً لمن استرشد بقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: (الدنيا ساعة فاجعلها طاعة).