ميزان القلب في المدح والذم – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن إذا أخذته القشعريرة، يخاف من المدح؛ لأنه يخاف أن يصدق ما يقال فيه فيعيش الغرور.
- إن البعض يتأثر بما قيل سلباً أو إيجاباً، والحقيقة أن العاقل لا يعيش هذه الحالة المتزلزلة، فلا ينزعج من قول الزور فيه ولا يرضى بثناء الجاهل عليه.
- إن بعض الناس لا يحب المديح، ولكن إن مدح فعليه بهذا الدعاء الوارد عن الأمير عليه السلام: (اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي، وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ، وَاغْفِرْ لَنَا مَا لاَ يَعْلَمُونَ).
- إن العبد إذا علم أن حب المدح من المهلكات وجب عليه أن يبادر إلى العلاج بنسبة الخير فيه إلى الله عز وجل، واعتقاد المديح الكاذب نوع استهزاء بالممدوح.
- إن المؤمن يرى أن من ينصحه ويكشف عيبه خير له ممن يمدحه ويوجب له حالة النغرار.
- إن المؤمن لا يمدح من يستحق المدح إلا باختصار في القول، ولا يذم عفل أحد إلا باقتصار؛ لأن المصلحة في ذلك أنفع للقلوب.
- إن المؤمن حذر من الفرح والانشراح للإطراء والمديح؛ لأنه يولد في القلب داء خبيثاً كما يستفاد من الروايات.
مواضيع مشابهة
سمات الفلاح – 2 – خطورة الجهل المركب