حقيقة التوكل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن القلب الذي يملؤه التوكل على الله عز وجل، هو قلب قوي لا يعيش صاحبه التردد في أموره، ولا يعرف الاضطراب والحيرة، ولذا تجد صاحب هذا القلب يؤدي أعماله ومشاريعه على أكمل وجه.
- إن أدنى توكل المؤمن أن لا يرى مجرياً لرزقه إلا الله عز وجل، فلا يقلق على ما سيأتي ولا يحزن على ما فاته.
- إن المتوكل على الله هو من يتقن عمله أولاً، ثم يطلب من الله التوفيق ثانياً، أما المتواكل فهو إنسان همته ضعيفة على العمل، ثم يتمنى التوفيق فلا يجد له طريقاً.
- إن النبي صلى الله عليه وآله لخص معنى التوكل في كلمتين أصبحت مثلاً على كل لسان، وفيها من المعاني ما فيها (إعقلها وتوكل).
- إن من يتوكل على الحق المتعال ثم يقرأ الآية الكريمة (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) ويحظى بالرزق الواسع كما تدل الروايات.
- إن الطيور أمم أمثالنا، وهي على كثرتها تعيش التوكل المطلق في طلب الرزق، فهي تغادر أعشاشها منذ الصباح جائعة وتعود شبعة البطن، بل وتطعم فراخها، فهنيئاً لمن عاش هذا التوكل مع رب العالمين.
- إن أحاديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام تصرح أن مفهوم توكل العبد هو التبري من الحول والقوة، وانتسابها إلى صاحب الحول والقوة وهو الله عز وجل.
مواضيع مشابهة
معراج السعادة – 22 – الاعتصام بالله تعالى في وصية الإمام الصادق عليهم السلام