آداب السهر – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن يرى في الليل فرصة سانحة للخلوة مع خير حبيب ومحبوب، ولذا نرى تعبير أمير المؤمنين عليه السلام (السهر روضة المشتاقين).
- إن آخر ساعة من الليل ساعة لها خصوصياتها، فعيون الناس نامت بصحيحهم ومريضهم، وأصحاب اللذات المحللة والمحرمة أخذهم سبات عميق، إلا خاصة أولياء الله فلهم مناجاة تخترق السماوات رجاء وخوفا وطمعا، فيحظون في ضيافة الله عز وجل بما يحظون.
- إن المؤمن عينه على الليالي المميزة في السنة: ليلة الفطر وليلة الأضحى وليلة النصف من شعبان والليلة الأولى من شهر رجب لأهمية هذه الليالي في حياة العبد كما يستفاد من الروايات.
- إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعلم أمته موارد السهر بقوله (لا سهر إلا في ثلاث متهجد بالقرآن وفي طلب العلم أو عروس تهدى إلى زوجها).
- إن المؤمن يثبت أساسه العقائدي أولا ثم يتوغل في الطاعات، لأنه حذر من أن يكون كما قال الإمام علي عليه السلام (كم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء).
- تقول هذه الآية في وصف المتقين (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون) أي لا تفوتهم صلاة الليل إلا في القليل من الليالي.
- إن الموالي الحق له شبه بأئمته عليهم السلام الذين يقول سجادهم عليه السلام (واعمر ليلي بإيقاظي فيه لعبادتك… وتجردي بسكوني إليك) فالمتقي يرى حقيقة السكن في الأنس بالله عز وجل.