حمل الأمانة
إنّ الأمانة هي أداء ما ائتمن عليه الانسان من الحقوق، وهي أنبل الصفات ، وكفاها شرفاً ان اللّه تعالى مدح المتحلين بها، فقال: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون).
إنّ حفظ الأمانة من الصفات التي حث عليها النبي الأكرم وعترته المطهّرة (عليه السلام) كثيراً، وحذّروا من الإخلال بها، وأنذروا من عواقب الخيانة فيها، حتى عدّ من مات خائناً لأمانة على غير ملة النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) !.
إنّ الإنسان الذي يُبتلى بخائن الأمانة عليه أن لا يشكّك بالمجتمع الإيماني فتهتز ثقته بمن حوله؛ متذكرا حديث الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (لم يخنك الأمين، ولكنك ائتمنت الخائن).
إن الإنسان المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ، لذا فهو لا يثق بمن عُرف عنه العجز عن حمل الأمانة في قليل أو كثير، متذكراً حديث الإمام الباقر (عليه السلام) : ( من ائتمن غير مؤمن فلا حجة له على الله عزّ وجّل ) .
إنّ المؤمن الشاب يعي أن عقد القران لحظة انتقال للأمانة ؛ فالمرأة الأجنبية والتي أصبحت زوجة الآن انتقل ثقل أمانتها من وليها إلى زوجها وهو مسائل عن حفظ هذه الأمانة وصيانتها بالمعنى الأعم .
إنّ المؤمن ينظر إلى روحه التي بين جنبّيه على أنّها أمانة مؤقتة من الله تعالى ، ولذا يشعر بالخوف من المحاسبة عن أي تقصير في حمل الأمانة.
أنظر أيضا:
الامانة المعروضة (72-الاحزاب/ج22)
ثمار يانعة – 7 – الأمانة