بركات السجود
إن السجود هو أعلى درجات التذلل لله تعالى، حيث أن أشرف مكان في الإنسان وهو الرأس، وأشرف مكان في الرأس وهي الناصية أو الجبهة؛
يضعها على أرخص شيء في الوجود وهو التراب تذللاً وطاعة لله عز وجل .
إن هنالك لذائذ في هذهِ الدنيا محللة ومستحبة، ومندوبة، وهي ذخيرة للآخرة ولا تكلف مالاً ولا متاعاً ولا جُهدا ً؛ ومنها السجود بينَ يدي الله عزَ وجل .
إن هُنالك حركة في عُرف الأنبياء وهو تعفيرُ الخد ؛ أي أن يضع العبد خدّهُ على التراب، مثلما يُعفّر خد الميت في التراب عندما يُدفن، فالإنسان لو قامَ بهذهِ الحركة؛ تنتابه حالة من حالات الخشوع المصعدة .
إن سجدة الشّكر يأتي بها العبد عند تذكّر النِّعم ؛ فيسجد لله عز وجل شكراً ، والمؤمن يتذكر قول الحق سبحانه ( ولئن شكرتم لأزيدنّكم ) .
يستحب أن يكون هناك آثار للسجود في وجه المؤمن، ولكن لا من باب التّعمد ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنّي لأكره للرجل أن تكون جبهته جلحاء،
ليس فيها شيءٌ من أثر السّجود – وبسط راحته – إنه يُستحب للمصلي أن يكون ببعض مساجده شيء من أثر السجود.. فإنّه لا يأمن أن يموت في موضع لا يعرف، فيحضره المسلم، فلا يدري على ما يدفنه) .
إن السجود مفيد لمن ألمّت به الهموم والغموم، فهو من مروحات القلوب؛ وهذا مجرب عند أهله، وخاصة بعد الفريضة
إن السجود فرصة ذهبية كي يدعو الإنسان لدنياه وآخرته، جاء عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) لما سأله سعيد بن يسار: أدعو وأنا راكع أو ساجد؟،
فقال : ( نعم ، ادع وأنت ساجد، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه وهو ساجد، ادع اللَّه عزَّ وجلّ لدنياك وآخرتك).
أنظر أيضا:
إدمان السُجود
ليتفقهوا في الدين أحكام السُجود