أنواع الزكاة وآدابها الشيخ حبيب الكاظمي
إن الصدقة ظاهرها دفع مال وباطنها تطهير وتزكية للعبد ، وهي أنجح دواء لجلب الخير ودفع البلاء، يقول تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) .
إن كل إنسان يستطيع أن ينقل ما عنده من علم إلى عائلته أو أخوانه المؤمنين، مذعناً لقول الإمام الصادق (عليه السلام): (لكلّ شيء زكاة ، وزكاة العلم أن يعلّمه أهله) .
إن من موجبات التّوبة الصّادقة دفع الصدقة المعتبرة؛ فالأعمال الصالحة لها ما لها من تطهير باطن الإنسان .
إن على من يوهب جمال الصورة، شكر هذه النعمة والتي تكون بمضاعفة العفاف وعدم فتن الآخرين بها؛ سيما أنه قد ورد بالحديث عن بيت العصمة ( عليهم السلام): ( صدقة الجمال العفاف ).
إن الصحة من النّعم العظيمة على العبد، ولذا ف الزكاة لهذه النعمة في السعي إلى مواطن مرضات الله عزّ وجل ، كحضور الجماعة في بيوت الله عزّ وجل، كلما نودي بحي على الصلاة .
إن الجاه نعمة من النّعم ولها زكاة على صاحبها، والزكاة في أن يطوع المؤمن هذه النعمة في أوجه الخير، كالشفاعة في قضاء حوائج الإخوان، وجر المعروف إليهم ودفع الأذى عنهم ، فيربح الدنيا والآخرة ويبارك الله تعالى في نعمه .
.إن المؤمن المتقي لا يبخل على أخوانه بإبداء النصح والمشورة لهم فيما له خبرة ومعرفة فيه، مستهدياً بقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): ( تصدقوا على أخيكم بعلمٍ يرشده، ورأي يسدّده ).