رفع موانع الاستجابة – سماحة الشيخ حبيب الكاظمي
إن البعض يسأل عن اسم الله الأعظم الذي لا ترد به الحاجة، والجواب في حديث النبي صلى الله عليه وآله:
(كل اسم من أسماء الله تعالى أعظم؛ ففرغ قلبك من كل من سواه وادعه بأي اسم شئت).
إن من يدعو مع رقة القلب ودمعة العين يصبح قلبه متصلا بالعرش وترفع عندها موانع الاستجابة، والإمام الصادق يوضح عليه السلام يوضح لنا:(إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك؛ فدونك دونك فقد قصد قصدك).
إن رقة القلب والبكاء هي التي توصل العبد للدعوة المستجابة؛ يقول الإمام الصادق عليه السلام:(إذا رق أحدكم فليدع؛ فإن القلب لا يرق حتى يخلص)
إن المعاصي هي التي تسلب التوفيق الروحي وهو مانع من موانع الاستجابة، سيما ظلم الآخرين ؛
ولذا على من يدعو على ظالمه أن يفكر في نفسه هل ظلم أحدا من عباد الله ؟وعليه أن يتذكر قول الإمام الصادق عليه السلام
:(إذا ظلم الرجل فظل يدعو على صاحبه قال الله جل جلاله:(إن ههنا آخر يدعو عليك، يزعم أنك ظلمته، فان شئت أجبتك وأجبت عليك، وإن شئت أخرتكما فيوسعكما عفوي)
إن على من يريد استجابة دعوته أن يطيب كسبه ومأكله من الحلال والحرام؛
لأن أحاديث العترة المطهرة تشير إلى أن العبد الذي يرفع اللقمة إلى فيه حراما لا تستجاب له دعوة أربعين صباحا.
إن الزوجة الموفقة إذا حزنت وبكت لما يجري عليها من تقصير الزوج أو إدبار العيال لا تفوت هذه الفرصة السانحة
بل تشرح بالدعاء لطلب تحول الحال واكتساب المقامات العليا.
أنظر أيضا:
شروط استجابة الدعاء – الشيخ زين العابدين شمس الدين
موانع الاجابة في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي