آثار إهانة المؤمن
إن أولياء الله عز وجل لهم شرافة ومكانة عند الحق المتعال، وقد أخفاهم المولى عزّ وجل بين عباده، ولكنهم قد يعرفون بكثرة ذكر الله تعالى وإنابتهم إليه.
إن إهانة ولي من أولياء الله سبحانه له عقوبته المضاعفة، فالحديث القدسي يصرح:( من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي ).
إن العناية الإلهية تدافع عن المؤمن، وتحذر من كل الأنواع السلبية معه؛ ولذا نجد الأحاديث القدسية تحذر كل من يؤذي أو يهين أو يحقّر العبد المؤمن (من حقّر مؤمناً مسكيناً، لم يزل الله له حاقراً وماقتاً، حتى يرجع عن محقرته إيّاه).
إن على من تورط في إهانة ولي من أولياء الله سبحانه، سرعة التدارك والإعتذار وإكرام هذا المؤمن، لأن الحق المتعال لا يمهل في نصرة عبده المؤمن، كما يستفاد من الروايات .
إن من المؤسف في حياة الناس، أنّ التحقير عادة لا يقع إلاّ على المسكين والإنسان الضّعيف، لا على القوي بنيةً أو مركزاً أو الغني المترف.
إن العبد لا يجعل نفسه فوق أي أحد من الخلق؛ لأن الأمور بخواتيمها وإلاّ فمن كان يدري أنّ الحر الرياحي تكون عاقبته إلى المعيّة مع سيد الشهداء (عليه السلام).
إنّ إحدى سبل صيانة أنفسنا من إيذاء الآخرين هي الإلتجاء إلى الله والاستعانة به ليعصمنا من إيذاء كلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة.