منزلة أهل اللّيل
إن نبي الله إبراهيم (عليه السلام) أصبح خليل الله؛ لأنّه قام بعملين يحبهما الحق المتعال، وهما متاحان لكل أحد بشرط الإخلاص ؛ إطعام الطعام والصلاة باللّيل والناس نيام.
إن المقام المحمود يصل إليه من يتهجد في اللَّيل ( ومن اللّيل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك مقاماً محموداً ) .
كم من الجميل أن يتواصى الزوجان بالحق، فيوقظ الزوج زوجته في جوف اللّيل؛ ليقومان إلى الصلاة بين يدي الله عز وجل ؛ هذا البيت الزّوجي الخاشع يُتوقع أن يخرج منه ولد بار يصلح المجتمع .
إن على المؤمن أن يوازن بين نشاط النهار وقيام اللَّيل ، فشتّان بين نشاط النهار لأجل دُريهمات فانية وبين قيام اللّيل لأجل اكتساب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
إن روايات أهل البيت (عليه السلام) تدلنا على ثلاث أصناف يحبهم الله عز وجل، ولهم وزنهم عند المولى سبحانه ؛ منهم المقاتل في الفاريّن، فهو يسعى لتحقيق النصر الإلهي أو الشهادة في سبيل الله.
إن مَن كان عنده امرأة حسنة وفراشاً ليّناً؛ فيذر شهوته ليقوم اللَّيل من أجل مرضاة الله يكون من الأصناف الذين يحبهم الله عز وجل ويبارك عملهم .
إن المؤمن إذا سافر، وكانت له صحبة فسهروا ثم هجعوا، فقام من السحر يصلي ويذكر الله يكون من الأصناف الذين يكسبون رضا الله ومحبوبيته، كما يُستفاد من الروايات.
أنظر أيضا:
طريقة تساعد الفرد على الالتزام بصلاة الليل – الشيخ حسين الكوراني (ره)
قيام الليل