إن الأسواق مواطن الغفلة عن ذكر الله عز وجل؛ لأن فيها قد يحلف البائع كذباً، ويطفف في الميزان، ويغش في تجارته ، وفيها الطامح ببصره إلى الحرام.
إن المؤمن أنسه في مجالس الذكر لا في مجالس الأسواق ؛ لأنها محاضر الشيطان ومعاريض الفتن.
إن المؤمن إذا دخل السوق لا يُلهيه الشراء والبيع عن ذكر الله تعالى؛ لأنه من كفارات الذنوب وزيادة الحسنات ولئلا يُكتب من الغافلين، كما في مضمون حديث الأمير (عليه السلام).
إن المؤمن لا يتاجر حتى يعرف أمور الحلال والحرام في التجارة، سيما وأن أمير المؤمنين (عليه السلام) يذكرنا بقوله: (التاجر فاجر، والفاجر في النار، إلا من أخذ الحق وأعطى الحق ).
إن على التاجر أو المُتبضّع أن يوازن بين متطلبات حياته الدنيا وبين واجباته الدينية؛ فإذا كان في النهار يعمل ويكسب وفي الليل ينام، فمتى يذكر ربه ويستعد لما خُلق من أجله؟!
إن البعض يترك المستحبات من صلاة أو صيام أو حضور جماعة في المسجد بحجة الانشغال في العمل أو المتجر أو الدراسة، والحقيقة ما بيَّنه أمير المؤمنين(عليه السلام) بقوله: (إن طلب المعاش من حله لا يشغل عن عمل الآخرة).
إن لدخول السوق دعاءً فيه من الأجر بعدد ما خلق الله إلى يوم القيامة ، وقد ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) : (سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير ) .