أسباب الحالات الباطنية الشيخ حبيب الكاظمي
إن لكل حالة سببا باطنيا، وحديث الإمام الصادق عليه السلام واضح الدلالة(أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب، فجعل لكل شيء سببا) واللبيب العاقل هو من عرف مناشئ الأشياء فاستعد لها.
إن العلوم كلها ترجع أصولها إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام فهم الناطقون بالعلوم التي أنزلها الله عز وجل، وبهم تتحقق السعادة البشرية.
إن السخاء صفة شريفة تمنح صاحبها مزايا عديدة، أولها محبة الناس له، والأمير عليه السلام يصرح بذلك قائلا:(سبب المحبة السخاء) وهي من الحالات الباطنية.
إن المؤمن حذر في أجواء المشاحنات والجدال العقيم؛ إذ أنها سبب العداوات، فلهذا تراه إن دخل في نقاش ورأى الجو مشحونا بالجدال فإنه يخرج من هذا المراء بسرعة؛ ليحافظ على سلامة قلبه أولا، ولكي لا يصنع من جليسه عدوا ثانيا.
ومن الحالات الباطنية العفة، إن العفة خلق باطني رفيع، تحمي الإنسان من اقتحام الحرام؛ لأن أصل العفة الحياء كما يقول الأمير عليه السلام:(سبب العفة الحياء)
إن طلاقة الوجه لا تكلف الإنسان شيئا، وتزيد رصيده في قلوب الناس ، والأمير عليه السلام يدل موالي على أصل من أصول المحبة:(سبب المحبة البشر)
