الدور الزينبي في النهضة الحسينيَّة
إنَّ من أكثر الأسئلة الشائعة السؤال عن علَّة أخذ الإمام الحسين (عليه السلام) العيال والنسـاء سيَّما أنَّ فيهـم فخر المخدرات زينب الكبـرى عليها السلام
والتي هي حفيـدة النَّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وبنت الإمام علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء سلام الله عليها.
إنَّ فعل الأنبياء (عليهم السلام) وفعل الإمام المعصوم (عليه السلام) إنَّما يصدر عن أمر مباشر مـن السماء،
فعلى المقتدي بهم التسليم لأفعالهم، وعدم الاعتراض عليها
إنَّ كثيـراً من علل الأحكام يجهل الإنسان حكمتهـا، ولكن المؤمـن المراقب يذعن ويطيع لكي يكون عبداً أولاً، لا متفلسفاً في العبادة.
إنَّ النهضة الحسينيَّة بتفاصيلها وصلت إلينا عن طريق النساء والعيال الذين شهدوا الواقعة، ولولاهم لدُفِنَت هذه الثورة في رمال كربلاء.
إنَّ السيدة الجليلة زينب الكبـرى عليها السلام وقفت بجانب إمام زمانها، وكانت شريكته في نشر الدعوة، وتثبيت قواعد الرسالة، فهي إذن صاحبة منّة على إتباع هذه الرسالة الخاتمة.
إنَّ عقيلة الهاشميّيـن أثارت نفوس المسلميـن ووجهتها نحو إظهـار ظلامـة آل النّبي (صلى الله عليه وآله) وحقّهم في هذه الأمَّة،في كل موطن وبقعة نزلت بها.
إنَّ من الملفت أنَّ مرقد السيدة زينب الكبـرى عليها السلام يقع في أرض الشام،
حيـث المكان الذي سُبيت فيه، ليكون ضريحها معلماً من المعالم المذكّرة بالقضية الحسينيَّة.
أنظر أيضا:
باب الوقائع المتأخرة عن قتل الحسين صلوات الله عليه – جواهر البحار
إشراقات زينبية – الدكتورة زينب الموسوي