من هو الزوج المثالي ؟
كيف تعامل الزوجة التي قد يتعدى العيش معها نصف قرن كزوج مثالي؟ يجب على المؤمن كما يهتم للأمور المادية وغيرها من شؤون الأهل والعيال، عليه أن يكون حريصا على صلاتهم ودينهم كذلك، يقول الله سبحانه: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ) فيتبين لنا من هذه الآية الكريمة أن الأمر بالصلاة يحتاج من المرء جهدا وصبرا عظيما وليس شيئا هينا يتأتى لكل أحد.
في رواية عن أميرالمؤمنين (لاَ تَجْعَلَنَّ أَكْثَرَ شُغُلِكَ بِأَهْلِكَ وَ وُلْدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهْلُكَ وَ وُلْدُكَ أَوْلِيَاءَ اَللَّهِ فَإِنَّ اَللَّهَ لاَ يُضَيِّعُ أَوْلِيَاءَهُ وَ إِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اَللَّهِ فَمَا هَمُّكَ وَ شُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اَللَّهِ) على هذا يجب أن يكون الإنسان متوسطا في تعامله مع أهله وعياله.
وقد يحرم كثير من الزوج المثالي فيسأل كيف أتعامل مع زوجتي السيئة الخلق والمشاكسة أو العكس فنقول بما روي عن الإمام الباقر عليه السلام: ( إِنِّي لَأَصْبِرُ مِنْ غُلاَمِي هَذَا وَ مِنْ أَهْلِي عَلَى مَا هُوَ أَمَرُّ مِنَ اَلْحَنْظَلِ إِنَّهُ مَنْ صَبَرَ نَالَ بِصَبْرِهِ دَرَجَةَ اَلصَّائِمِ اَلْقَائِمِ وَ دَرَجَةَ اَلشَّهِيدِ اَلَّذِي قَدْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ قُدَّامَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) فليعلم أن من طرق الوصول إلى الله سبحانه الصبر على الأهل والعيال.
إن بعض الناس للأسف الشديد يكون خارج المنزل سهلا لينا ولنقل زوجا مثاليا ولكن عند عودته إلى البيت كأنه عائد إلى ثكنة عسكرية وإن أحدهم ليفتخر فيقول أنه عند عودته إلى البيت لا يجرء أحد أن يتكلم أو يبدي رأيه كأن على رؤوسهم الطير وهذا مما لا شك فيه يصد عن اللهه سبحانه وتعالى فعن أميرالمؤمنين لا يكن أهلك أشقى الناس بك.