من يحاسبُ حساباً يسيرا
إن هناك صفات مميزة وردت في حديث النبي (صلى الله عليه وآله) ، وهي تكسبك في الآخرة تيسير الحساب ودخول الجنان ، وهي أن ( تعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ) ويالها من صفقة !.
إن المعاملة بالمثل ليست ديدن الصالحين ؛ فالصالح راق في معاملته وهو يفوق أقرانه بإعطاء من حرمه وإن كان صديقاً أو غير صديق .
إن الذي يريد تحقيق صلة الأرحام يذهب أولاً إلى الرحم القطوع لا الوصول ففيه يتحقق الأجر العظيم !.
إن البعض سريعاً ما يغفر ويسامح وياله من خلق عال ، والبعض وللأسف لا يقبل عذر من اعتذر إليه ، بل ومن العجيب أنك تجده يلهج في دعاء كميل ( ياسريع الرضا ) !
إن المؤمن يحاسب نفسه و يعد لكل مال يكسبه وينفقه جواباً لأنه يعلم أنه مقبل على العرض والحساب ومعه كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها !.
إن المؤمن يعلم أن عمره في تناقص وأنه يقترب كل يوم من الآخرة ، ولذا له استراتيجيه في استثمار الحياة في الطاعة والابتعاد عن الملهيات قبل المسائلة والحساب .
أنظر أيضا:
ماهي طرق المحاسبة؟
أهمية الاستعداد ليوم الحساب – الشيخ محمد باقر الإيرواني