موجبات الراحة في الدنيا
إن البلاء الواقع على العبد له حالات ثلاث؛ إما أنه رافع لدرجة أو كفارة لذنب أو عقوبة على مخالفة.
إن على المؤمن أن يعمل جرداً شاملاً لكل سلوكياته، فإن رأى تقصيراً فإن ذلك البلاء حط للسيئة وعليه بالتعويض، وإلاّ فإنه يكون بلاء مبارك يحقق له القرب من الله عزّ وجل.
إن للصمت بركات متعددة ومنها؛ أنه يفتح النفس على عالم التفكر والخشية من الله تعالى.
إن من الملفت أن الصامت في المجلس قد يعيش التفكر وزيادة الأجر من غير أن يلحظه أحد، والمهذار الذي بجانبه يعيش الغفلة والمحاسبة، وشتان بين الإثنين.
إن الصمت الذي يجعل نفس العبد منفتحة على الرب المتعال لهو صمت مقدس؛ لأنه يدخل الباطن في عالم القرب و الراحة الأنفسية.
إن الخلوة العبادية خلوة هادفة تثمر الطاعة، وهي بعد من مناشئ الراحة القلبية.
إن من المؤسف أن البعض يكره الوحدة والعزلة ويحاول قتلها بالتّنزه في الحدائق والأسواق، والحال أن الأئمة (عليه السلام) يرونها نعمة؛
فهذا الإمام الكاظم (عليه السلام) يقول: (اللهمّ إنّك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهمّ و قد فعلت، فلك الحمد ) .
أنظر أيضا:
ما هو الفرق بين البلاء الإنتقامي والتربوي ؟
الجمع بين خير الدنيا وخير الآخرة – الشيخ حبيب الكاظمي