آفات العجلة
إن استعجال الإِنسان واندفاعه في سبيل تحصيل المنافع لنفسه، تقوده إِلى التهور وعدم إصابة الخير الحقيقي له و تؤدي به إلى مايضره ويشقيه.
إن من المهم النظر إلى مضامين وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي جاء فيها (أنهاك عن التسرع بالقول و الفعل ).
إن الأب المثالي لا يبادر إلى عقوبة الولد تأديباً ؛ بل يؤجل العقوبة ويدرسها جيداً لكي تتناسب مع غرضها التربوي.
لماذا يتعجل الزوج أو المدير في الدائرة إيقاع العقوبة بالغير، كأنه لم يفطن أن قرار التأجيل بيده تماماً كقرار التعجيل ، والأمير(عليه السلام) ينبهنا قائلاً : ( أخر الشَّر، فإنك إذا شئت تعجلته)
آفات العجلة
إن المؤمن لا يتسرع في قول أو فعل، إلا في وجوه الخير فإنه يبادر طمعاً في الأجر وحباً لمساعدة ذوي الحاجات.
إن على المؤمن أن يبادر للخير لأن الشَّيطان له بالمرصاد لصرفه عن هذه النية ، والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) يحثنا قائلاً : ( إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن على يمينه وشماله شيطانين فليبادر لا يكفاه عن ذلك ).
إن الوصول إلى أعلى درجات المعروف لا تتم إلا بثلاثة أمور وضحها الأمير (عليه السلام) (لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث: باستصغارها لتعظم، وباستكتامها لتظهر وبتعجيلها لتهنأ).
أنظر أيضا:
سرعة الغضب
إضاءات على الشخصية المتهورة – الدكتورة إيمان الموسوي