كيف تكون عادلاً ؟
إن منطلق نجاح الحاكم يتحصل بصلاح الرعية والذي لا يكون إلا بإقامة العدل ، عندها تثبت حجة الحاكم بعدله وكفاءته وتكف أيدي المعارضة عنه .
إن سياسة اللين المطلوبة من الزوج تجاه زوجه وعياله يجب أن لا تكون ذريعة لدخول الأبناء في المحرمات أو المحذورات ، فكما أن الزوج مطالب باللين والشفقة مع العيال كذلك هو مطالب بالحزم التربوي معهم .
إن من ينشد العدل في معاملة رعيته ، عليه أن يستقصي حقائق الأشياء قبل أن يحكم عليها والأمير (عليه السلام) يشير لذلك ( سياسة العدل في ثلاث : لين في حزم ، واستقصاء في عدل، وإفضال في قصد ) .
إن المشاريع التي تهدي الإنسان إلى صلاحه أو فساده تكون في الفكرة وما تؤول إليه ، ولذا المؤمن لا يقدم على أمر حتى يعرف مطابقته للحكمة والمصلحة .
إن العدالة تنظم قوى الباطن ، فالعادل محتاج لأدوات العدل والتي هي الحكمة والعفة والحلم .
إن الحب يعمي ويصم عن طريق الصواب وكذلك الغضب ، ولذا المؤمن يحاول أن يكون عادلاً في الحالتين حتى يكون عادلاً ويسلم من تبعات الظلم .
أنظر أيضا:
المعنى الحقيقي للعدل – الشيخ عبد الأمير البصري
خوف عدم العَدل