ضريبة الولاية لأهل البيت (ع)
إن من ينتسب إلى جهة عُليا عليه أن يراعي انتسابه إلى هذه الجهة، فكيف إذا كانت هذه الجهة أعلى وأشرف الجهات وهي الموالاة للنبي وآله (صلى الله عليه وآله).
إن المؤاخذة أشد لمن انتسب في ولائه لأمير المؤمنين (عليهم السلام) ، ولهذا يجب عليه أن يكون دقيقاً في أقواله وأفعاله ( معاشر الشيعة كونوا علينا زينا ولا تكونوا علينا شينا).
إن الذي يرتكب الفعل القبيح ويعرف به وبموالاته للعترة المطهرة فليعلم أنه عرض نفسه لموجبات العقوبة الشديدة.
إن الموالي لا يغتر ويركن إلى الولاية لهم (عليهم السلام) لأن من موجبات الولاية الاشتغال بالعمل الصالح وتحصيل التقوى.
إن المؤمن الموالي يخاف المخالفة لئلا يتبرأ منه صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) كما تبرأ أباه الحسن العسكري (عليهم السلام) من الرجل المذنب بقوله : ( معاذ الله ما هذا من شيعة علي )!
إن التشيع درجات أعلاها لمن كان مثل سلمان والمقداد وأبي ذر الغفاري وعمار ومحمد بن أبي بكر ، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامر الله عز وجل ولم يرتكبوا شيئاً من زواجره.
إن الذي يعصي ويرتكب مانهى الله عز وجل عنه ، هذا لا ينبغي له أن يدعي التشيع وإنما يقول أنا من موالي محمد وآله ومن محبيهم.
إن المؤمن الموالي يحبب الناس بأئمة الهدى لا بالمشادات والمجادلة (رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولا يبغضنا إليهم) بل بذكر محاسن كلام الأئمة والذي فيه العزة لقائلها ( فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا ).
أنظر أيضا:
كيف نتعلم درس الولاء؟
الأستاذ معروف عبد المجيد – قوافي الولاء