آثار العشق الإلهي
إن المؤمن يصل إلى مرحلة يتلذذ بالعبادة ، فهو في المسجد كالسمكة في الماء لا كالطير في القفص،
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (قال الله تبارك وتعالى : يا عبادي الصدّيقين تنعّموا بعبادتي في الدنيا، فإنكم تتنعمون بها في الآخرة).
إن العشق السامي هو عشق العبد لطاعة المعبود سبحانه، هذا العبد العاشق للعبادة من أفضل الناس وأكثرهم راحة للبال كما ورد على لسان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله):
(أفضل الناس من عشق العبادة، فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر).
إن التفرغ للعبادة ليس معناه ترك العمل الدنيوي ، فالمؤمن يعمل في الدنيا بجسده ولكن قلبه ممتلئ بحب العبادة والأنس بها؛
لأنها طريق الوصول إلى المحبوب جل وعلا .
إن المؤمن المراقب يبحث عن إتقان العمل العبادي لا عن أصل العمل فقط ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام)):
( إن الله إذا أحب عبداً ألهمه حسن العبادة ).
إن دوام العبادة توصل الإنسان إلى النجاح
( دوام العبادة برهان الظفر بالسعادة ) ولذا نجد المؤمن يوطن نفسه على دوام العبادة في حياته .
إن المؤمن يستثمر صحته وفراغه في الطاعات والعبادات متذكراً قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
(تفرغوا لطاعة الله وعبادته قبل أن ينزل بكم من البلاء ما يشغلكم عن العبادة).
أنظر أيضا:
العشق الإلهي – 2 – الشيخ يحيى الطائي
مظاهر تجلي العشق الإلهي في كربلاء