كيف تمتلك البصيرة ؟
إن الرب المتعال هيأ الإنسان بالعقل والفطرة والحواس للترقي والصلاح ، فمن يعطل قوى التكامل يشقى ويكون كفاقدها ، ويالها من خسارة ! .
إن السفر للبعض مرحلة لزيادة البَصيرة والتأمل في آثار الماضين وترسيخ الاعتقاد بفنائية الدنيا والاشتغال بإعمار مملكة الباطن .
إن دائرة تكامل البهائم دائرة محدودة جداً ، فليس لها ما لدى الإنسان من ملكات عقلية و نفسية للتكامل،
فإذا طمس الناس أدوات البصيرة لديهم كانوا كما أشار القرآن الكريم ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) .
إن من النعم الجميلة أن يلتفت الإنسان إلى عيوب نفسه ، فيشتغل بتقويمها وإصلاحها ( إذا أراد الله بعبداً خيراً بصّره بعيوب نفسه ) .
إن الذي تتلذذ حواسه بالمعاصي لا بصيرة له ، فشتان بين عمل تذهب لذته وتبقى تبعته ، وبين عمل تذهب مؤونته ويبقى أجره ! .
إن فقد البصر مصيبة لها أجرها ، ولكن فقد البصيرة هي الطامة الكبرى في حياة العبد ، وأمير المؤمنين (عليه السلام) ينبهنا قائلاً:( فقد البصر أهون من فقد البصيرة ) .
كم من الجميل أن يحرك العبد قلبه في كل موعظه يسمعها ، ولا يجعلها تذهب سدى ، متذكراً قول الأمير (عليه السلام) : ( ألا إن أسمع الأسماع ما وعى التذكير وقبله ) .
أنظر أيضا:
أنواع الذنوب
البَصيرة عند العبد التواب