آثار حسن السريرة
إن الإنسان لا يستطيع كشف بواطن الناس فالأغلب يحسن ظاهره ، ولكن الإنسان يعرف باطن نفسه وماتحمل من خير وشر، فالأولى به إصلاح سريرته .
إن المتقي هو ذاك الإنسان الذي لا يضره كشف أعماله على الناس لأن باطنه وظاهره واحد ، والأمير (عليه السلام) يعلي من قدره قائلاً:
(طوبى لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته).
إن من له زلات يخشى دائماً من انكشافها ويعيش هذا الهاجس أبداً، بيد أن من حسنت سريرته لا يخاف أحداً ولا يعيش هذه الهواجس المشغلة، والمعصوم (عليه السلام) يبين: (من صلحت سريرته لم يخف أحدا) .
إن على العبد أن يصلح باطنه أولاً ، لأن التّجُّمل والمداراة للغير لا يخفيان الباطن القبيح فهو يظهر في فلتات اللسان وأسارير الوجه
(ما أضمر أحد شيئا، إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه) كما ورد في حِكم الأمير (عليه السلام) .
ليس الحل الجوهري بالنسبة إلى حسن السريرة أن تجامل وتتكلف لمن لا تحب، بل في أن تجعل قلبك نظيفاً نقياً تجاه الغير، لا يحمل غِلاً على أحد .
حسن السريرة
إن من كان نيته مدح الناس ورضاهم أوقع نفسه في الرياء المهلك، ومن كان نيته لله عز وجل كان ثوابه على الله عز وجل،
والنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) قد صرح قائلاً: (من أسر سريرة رداه الله رداءها إن خيراً فخير وإن شراً فشر).
أنظر أيضا:
باب حُسن العاقبة وإصلاح السريرة – جواهر البحار
كيفية الحفاظ على صفاء القلب وسلامته – لعقلك وقلبك