آثار الأيمان الكاذبة
إن الإكثار من القسم لا يليق بالمؤمن، بل يجب توقير لفظ الجلالة وعـدم القسم على كـل صغيرة وكبيرة لئلا يدخل العبد فيمن جعلوا الله عز وجل عرضة لأيمانهم.
إن العاقل لا يحلف بالله تعالى كاذباً لأنه يعلم عاقبة ذلك (من حلف على يمين وهـو يعلم أنه كـاذب فـقـد بارز الله) وأي خسارة أفـدح مـن الدخول في هذه المبارزة ؟ !.
إن المؤمن لا يقسم إلا لإثبات حقٍّ أو دفع ظلم، هذا القسم محمود بل قد يكون واجباً.
إن الأيمان التي تجري بلا قصد تعتبر لغواً لا يعتد به؛ كـمثـل قـول الـرجل لا والله وبـلى والله، ولا يـعقـد على شـيء،
والـحق الـمتعال يقول:(لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم).
إن مـن رحمة الله عـز وجل أن الأيمان في الغضب لا تنعقد، وكذلك فـي القسم على قطيعة الـرحـم يقول الإمـام الصادق:
(لا يمين في غضب ولا في قطيعة رحم ).
إن البعض وهو ينطق بالكذب يقول عَلِم الله، هـذا القسم يهتز منه عرش الـحق المتعال غضباً ، والإمـام الـصادق يـحذرنـا:
(مـن قال: “علم الله ” ما لم تعلم اهتز العرش إعظاما له).
إن هناك استحلاف للظالم بالبراءة من حـول الله وقوته يعجل فـي هلاك الظالم، لا يستخدمه الـمؤمن إلا فـي الشدائد، يعلمنا إيـاه أمير المؤمنين :
(أَحلِفوا الـظالم اذا أردتم يمينه بأنه بريء مـن حول الله وقوته، فإنه اذا حلف بها كاذبا عوجل، وإذا حلف بالله الذي لا إله الاّ هو لم يعاجل؛ لأنه قد وحد الله سبحانه).
أنظر أيضا:
أحكام حنث اليمين والعهد
الآثار السلبية للحلف كذبا