أثر الطيب في روح المؤمن
هناك موضعان يستحب فيه للمؤمن التطيب وهما عند الصلاة وعند إتيان الرجل أهله ، كما هو وارد في روايات العترة المطهرة (عليهم السلام).
إن الطِيب لا يفارق المؤمن المقتدي بالنبي الأكرم (ص) سيما إذا علم أن النبي (صلى الله عليه وآله) «كان ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام» كما روى حفيده الإمام الصادق عنه.
إن قطرة من الطيب لا خطر لها تزيد في ثواب المؤمن أضعافاً كثيرة، وفي حديث الإمام الصادق (عليه السلام): (ركعتان يصليهما متعطر، أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متعطر).
إن من الهدايا التي لا ترد هدية الطِيب، فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) لا يرد هذه الهدية، فاعرف قدرها!.
إن المتطيب لغير الله عز وجل، كالمرأة التي تتطيب لتفتن الرجال بعطرها ، هذا الإنسان له من العقاب الأخروي ما روي عن عترة النبي (صلى الله عليه وآله): (ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة) .
إذا كان الطيب المادي يجعل الملائكة تسر من رائحة الإنسان ويتضاعف أجره في صحيفة الأعمال، فكيف بمن تطيب بطيب الفضائل وهجر الرذائل، لاشك أنه يصبح في دائرة القرب من الحق المتعال.
أنظر أيضا:
باب الطِيب وفضله وأصله – جواهر البحار
آثار تبادل الهدايا بين المؤمنين ع – السيد محمد أمين شبر