كيف يؤدب الله تعالى عباده
إن من الأمور التي تجعل العبد على جادة الإستقامة تذكر الجوائز الإلهية المعجلة ومنها اطمئنان البال والوصول للذة العبادة والمناجاة بين يدي الله عز وجل .
إن الخوف من العقوبات الإلهية المعجلة – كضنك المعيشة وقسوة القلب – تدفع العبد المراقب للابتعاد عن المعاصي والمكروهات والإقدام على الطاعات والمستحبات .
إن من العباد من يعاقبه الرب جل وعلا بضنك المعيشة وانقباض القلب هذا المرض النفسي الخطير جراء إدبار العبد عن نهج الشريعة القويم
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا).
الحذر الحذر فالبعض جراء ذنب قد يعاقب بوهن العبادة ، فتجده يكسل عن الصلاة في أول الوقت ويضعف عن الجماعة في المسجد
ثم يفتر عن حضور مجالس أهل البيت (عليهم السلام) فماذا أبقى هذا العبد لنفسه من أسباب التوفيق في الحياة ؟
إن أشد العقوبات على العبد هي قسوة القلب (ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب)
فقد يدعو ويناجي ولا يخشع قلبه ولا تدمع عينه وكذلك في المشاهد المشرفة لا يلين قلبه لذكر الله تعالى.
فليراجع نفسه من ابتلي بظالم يؤذيه، فقد يكون هذا الظالم من أنواع العقوبات الإلهية المعجلة لهذا العبد (ويذيق بعضهم بأس بعض) هذه المراجعة منقذة .
إن فضاء الأدعية الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) واسع لمن يريد الخلو من العقوبات الإلهية المعجلة
(إلهي لا تؤدبني بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك ) فمن الجميل الدعاء بها .
أنظر أيضا:
مضار الضجر والكسل – الشيخ علي الصددي
باب الخوف والرجاء وحسن الظن بالله تعالى – جواهر البحار