بركات إطعام الطعام
إن المؤمن له عادة طيبه بإطعام الطعام لإخوانه والمع وزين لأنها من الإيمان ، وهي سبب لنيل محبوبية الله تعالى ، و توجب له سرعة الرزق إليه كما يستفاد من روايات المعصومين (عليهم السلام).
إن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) والسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قدما أقراص خبز لليتيم والأسير والمسكين؛ ولكن سر الخلود كمن في
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } لأن رب العالمين تقبل منهم وأنزل سورة في القرآن الكريم محورها هذا العمل، مع الجزاء العظيم الذي لا حد له.
إن الإيثار هو الذي يوصل الإنسن للمقامات العالية، وأهل البيت (عليهم السلام) آثروا اليتيم والمسكين والأسير على أنفسهم، وقدموا لهم الطعام مع حاجتهم إليه (ويطعمون الطعام على حبه ) فنالوا أعظم المقامات.
إن بركة إطعام الطعام تتحق مع قصد القربى إلى الله عز وجل، ولذا على الإنسان النظر إلى قلبه إذا دعى الناس بتجارهم وأعيانهم إلى وليمة عنده .
كم من الجميل أن تكون هذه الجملة والتي هي من قصار كلمات الأمير (عليه السلام) معلقة على كل خوان ( ما أكلته راح وما أطعمته فاح ) فطعامك يذهب ويروح أما ثواب الإطعام فيبقى في رصيد العبد.
إن جواب المجرمين إذا سئلوا ( ما سلككم في مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) قالوا فيما حكاه القرآن الكريم (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ) فتأمل!
إنّ شخصية مشركة كعبدالله بن جدعان أهون اهل النار عذاباً فيما أخبرنا نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله) والسبب: (إنه كان يطعم الطعام ) فكيف إذا كان المطعم مؤمناً فأين يصل بالدرجات؟
أنظر أيضا:
درجات الجنة العليا
لحظة فقهية – الجزء الثالث – رمي الطعام