ماهي الصلاة البليغة ؟
إن البعد العبادي في حياة العبد من أهم الأمور التي تثبت الدين في وجوده، والإمام الباقر (عليه السلام) يمثل لنا ذلك بمثال حين يقول:
(الصلاة عمود الدين ، مثلها كمثل عمود الفسطاط، إذا ثبت العمود ثبت الأوتاد والأطناب، وإذا مال العمود وانكسر لم يثبت وتد ولا طنب).
كما أن الخيمة الكبيرة بحاجة لعمود قوي ليثبتها، كذلك الصلاة بحاجة إلى خشوع قلبي ليعمر هذا البنيان، وإلا فإن أقل ريح قد تطيح بهذا الفسطاط مادام العمود فيه ضعيفاً .
إن الصلاة المكتوبة غسل ينقي العبد من سواد المعاصي والغفلات التي تكون على مدار اليوم .
إن الصلاة لها دور في تطهير النفس ، والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يبين لنا:
( لو كان على باب دار أحدكم نهر فاغتسل في كلّ يوم منه خمس مرّات ، أكان يبقى في جسده من الدرن شيء ؟ قلنا : لا . قال : فإنّ مثل الصلاة كمثل النهر الجاري ، كلّما صلّى صلاة كفّرت ما بينهما من الذنوب ) .
إن هناك جوائز إلهية لمن صلى في العمر بخشوع ولو مرة ، فكيف بمن اعتاد الخشوع ؟ ، يقول الإمام الصادق (عليه السلام):
(مَن صلّى ركعتين يعلم ما يقول فيهما ، انصرف وليس بينه وبين الله عزَّ وجلَّ ذنبٌ إلاّ غفره له) .
كما أن دخان الحرائق يلوث المتاع ، كذلك الدخان المنبعث من حرائق المعاصي يلوث القلب ، والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يرشدنا إلى ما يغسل هذه الحرائق:
( تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها،
ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تغتسلوا).
أنظر أيضا:
الصَلاة في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
كيف نتخلص من شرود الذهن خلال الصَلاة؟