قيمة الإيمان في زمان الغيبة
إن الطغاة لهم جولة، كمثل فرعون وهامان والنمرود ومن وقف معهم، بيد أن الفوز والعزة يحوزها أهل الصلاح والإيمان لأن مصدر قوتهم من الحق المتعال، والنبي (صلى الله عليه وآله) يبين:(المؤمن يخشع له كل شيء ويهابه كل شيء ).
إن الزوج القَطِب الغَضِب في بيته، المُنشرح خارج المنزل هذا الإنسان أخل في إيمانه الباطني والذي من أول أبجدياته ( الورع في الخلوة ).
إن الكرم المترشح من الإيمانِ لا يُعرف عند الغنى، بل في ساعة القلة يُعرف المؤمن الكريم من غيره.
إن الصبر الجميل من أعلى قيم الإِيمان، وهي عندما يرى العبد أن ما حل به هو الخير، والسيدة زينب الكبرى (عليه السلام) هي النبراس حيث تقول مقولتها المشهورة: ( ما رأيت إلا جميلا ).
إن كمال شخصية المؤمن ليست تعرف في حالة السلم بل في حالة الغضب، فالمؤمن الحقيقي يملك غضبه ولا يقول ما ليس بحق.
إن الإيمان المتميز يحوزه من يقول الصدق في ساعة الخوف، هذا الخلق مؤشر واضح لعظمة الإِيمان في نفس هذا الإنسان.
إن من أعظم الناس يقيناً هم قوم لم يدركوا النبي (صلى الله عليه وآله) وآمنوا بما جاء به (وحُجب عنهم الحجة ، فآمنوا بسواد في بياض).
أنظر أيضا:
وظائفنا في زمان الغيبة (1)
ما هي وظيفتنا في زمن الغيبة؟!