من هم أولى بالرحمـة ؟
إن مقدار الرحمة في قلب الإنسان، كاشف عن تكامله الإيماني وتوازنه الروحي.
إن الرَّحمة بالخلق والشدة على الكفار، هاتان الخصلتان تجتمعان في قلوب الخلص من العباد بلا تضاد،
لأن الهدف مرضاة الحق المتعال (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
إن الذي ميّز شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) هو اجتماع الصفات المتضادة في شخصه، إذ كان متنمراً في ذات الله عز وجل وذلك في ساحات المعارك وغيرها، وشفيقاً على العباد أيضاً.
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت له شفقه ورحمة حتى مع قاتله، وأوصى بسقيه وإطعامه، وعدم التمثيل به، هذه الشفقة والرَّحمة العلوية نبراس لكل مؤمن.
إن الرَّحمة بالولد والزوجة سهلة على النفس، ولكن الرَّحمة تتبين حقيقتها مع الخادم والعامل، هذه الرحمة تستنزل الرحمة الإلهية، وياله من توفيق ! .
إن على المؤمن قبل أن يحاسب من هم دونه على كل سهو، أن يتذكر سهو وتقصيره في طاعة ربه، هذا اليقظة تولد الرحمة في القلب وتحييه.
ضع أيها المؤمن في ذهنك أن الخادم والعامل فقير ومحتاج إليك وأنت محتاج إلى الرب المتعال، فارحم من هو دونك ليرحمك من هو فوقك!.
أنظر أيضا:
تجليات الرَّحمة الإلهية
دور الرَّحمة في نجاح عملية التربية – الشيخ هاشم أبو خمسين