ما هو القبيح الذي يستصغره النَاس ؟
إن على المؤمن تحري سلامته المالية من الربا لأن (أخبث المكاسب كسب الربا).
إن من لم يشب ماله بالربا يكون في حرز الله عز وجل حتى يفرغ من حساب الخلائق، كما تدل روايات الآل (عليه السلام).
حري بالمؤمن إذا دخل عالم التجارة أن يتعلم أحكام التجارة أولاً، قبل أن يجعل همه في الكسب والربح متذكراً تحذير الأمير (عليه السلام): (معاشر الناس، الفقه ثم المتجر).
إن أخذ دورة في أحكام التجارة لأسبوع تنقذ صاحبها من نار جهنم، سيما إذا علمنا دقة خفاء الرِبا في الأموال، والأمير (عليه السلام) يصرح: (والله للربا في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفا).
إن من يعمل في البنوك الربوية كالداخل في حقل الألغام، لأنه يقوم بإجراء المعاملات الربوية فيكون مشاركاً في الإثم، والعجيب أن مال الرِبا لغيره والمأثم عليه!.
إن البعض يتسائل عن علة تحريم الرِبا ، والإمام الصادق (عليه السلام) يبين مغبة هذا الفعل الذميم: (إنه لو كان الرِبا حلالاً لترك الناس التجارات وما يحتاجون إليه ، فحرم الله الربا ليفر الناس من الحرام إلى الحلال وإلى التجارات وإلى البيع والشراء فيبقى ذلك بينهم في القرض).
إن البعض يتحير حين يرى مال أهل الرِبا يكثر ولا ينقص، سيما والقرآن الكريم يصرح (يمحق الله الرِبا)، والجواب عند أهل بيت العصمة (عليهم السلام) حيث يقول الصادق (عليه السلام): (يمحق الله دينه وإن كان ماله يكثر) وهذه الطامة الكبرى!
أنظر أيضا:
أحكام الربا
حل للتخلص من الوقوع بالرِبا المحرم