بركات الدعاء في حياة العبد
إن إبراهيم الخليل (عليه السلام) كانت له شخصية جامعة، فهو أواه كثير الدعاء والرجوع إلى الله عز وجل وكذلك حليم في تعامله مع الناس.
إن الدُعاء له مكانة عظيمة عند الحق المتعال، فمن يريد الرقي الإنساني والقيمة لوجوده؛ عليه الاشتغال بالدُعاء {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم} .
إن الإيمان بالقضاء والقدر لايمنع الإنسان من الاجتهاد بالدُعاء لتغيير المقدرات ، والمعصوم (عليه السلام) يحثنا
(ادع ولا تقل إن الامر قد فرغ منه، إن عند الله عزوجل منزلة لا تنال إلا بمسألة).
إن الأب الواعي لا يتوقف عن الدُعاء لولده العاصي بالصلاح، فالدُعاء له قوته المؤثرة ولو بعد حين.
إن المؤمن يلتزم بالآداب والسنن التي وردت عن أهل العصمة ، في ركوب الدابة وحين السفر ، وكذلك عند دخول المسجد أو بيت الخلاء والبسملة عند الطعام وغيرها ليكون في حالة دعاء مستمرة.
إن الدُعاء لهو حالة وقائية أيضاً من دخول البلاء في حياة العبد، كالتعرض للإفلاس أوعقوق الإبناء، أو عناد الزوجة، وأمير المؤمنين (عليه السلام) نبهنا قائلاً:
( ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء ) .
إن البلاء هو ضريبة الإيمان وهو ما يزيد في رصيد العبد والأمير (عليه السلام) يقسم
(..فوالّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لَلبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التِّلعة إلى أسفلها) ومن الطبيعي أن المؤمن يواجه البلاء بالدُعاء والتضرع إلى الله عز وجل.
أنظر أيضا:
ما هي قواعد الدعاء المستجاب ؟
ما الفرق بين الدعاء والتضرع؟