ماهي حكمة عدم قضاء الحاجة ؟
إن رسولنا الكريم (ص) وجهنا لآداب الدعاء التي تمنح الفلاح، وأولها إحسان الوضوء (من توضأ فأحسن الوضوء ..) البعض يتوضأ مقفلاً فمه عن دعاء الوضوء، مفوتاً أول المقدمات للارتباط بالعرش !
إنّ البعض يصلي ركعتين لقضاء الحاجة ، ولكنه يصليها بسرعة، ويسقط منهما الصلاة على النبي وآله ، هذه العجلة لم والنبي الأكرم (ص) يوجهنا قائلاً (ثمّ صلّى ركعتين، فأتمّ ركوعهما وسجودهما ..)
هنا تتحق المعادلة (ثمّ سلّم وأثنى على الله عز وجل وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ سأل حاجته، فقد طلب الخير في مظانّه، ومن طلب الخير في مظانه لم يخب).
إن على العبد أن يقدم الطلب إلى الله عز وجل بأحسن صورة ، وأما النتائج فيتركها إلى الله عز وجل ، لأنه أعلم بمصلحة العبد ، متذكراً الحديث القدسي :
(ياعبادي اعبدوني فيما أمرتكم به، ولا تعلموني ما يصلحكم فإني أعلم به، ولا أبخل عليكم بمصالحكم ) .
إن الأدب أن يلح العبد في الدعاء وليس في الحاجة، فالدعاء حالة ارتباط عالية بين العبد وربه، وأما قضاء الحاجة فهي أمر بيد الرب العالم بما يصلح العبد ويسعده.
إن البعض مع الأسف يضاعف التنفل والدعاء لهدف قضاء الحاجة، فإن لم تقض يصاب بالإحباط والانزعاج الباطني، وهذه هي اللحظة التي ينتظرها إبليس من كل عبد !
لماذا يكون للبعض همة في الأدعية الطوال والنوافل التي في شهر رمضان، ولكنه يدعي عدم القدرة على صلاة الليل في باقي الشهور ؟ ألا يعكس هذا كسلاً ملازماً في حياة العبد ؟
أنظر أيضا:
طريقة لقضاء الحوائج بالصلاة على محمد وآله (ع)
قضاء الحوائج في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي