العجائب في موازين العترة
إن الإلحاد كفر بالنعمة وعمى بالبصيرة، وإلا فمن يرى بديع صنع الله عز وجل في هذا الملكوت عياناً كيف له أن يجحد في الله أو في قدرته ؟ والأمير(علیه السلام) ينبه عقولنا ( عجبت لمن يشك في قدرة الله وهو يرى خلقه )! .
إن من سلبيات الهجرة إلى الغرب هو استمراء الحرام والتعامل معه كالحلال، مطعماً ومشرباً ومنكحاً وغيره، إن مخالفة الفطرة والتفسخ من العفة لهي أكثر ما يثير العجب والاستنكار.
إن من ما يثير العجب، أن البعض يقيم على المعاصي وهو يرى أثرها السلبي في صحته أو نفور زوجه أو في ماله (عجبت لمن علم شدة انتقام الله منه وهو مقيم على الإصرار).
إن الغفلة المطبقة والتي تثير العجب حقاً هي الوارد عنهم (علیه السلام) (لمن يتصدّى لصلاح الناس ونفسه أشدّ شيء فساداً فلا يصلحها ويتعاطى إصلاح غيره)!
ما يثير العجب عند أهل البيت عليهم السلام
إن مما يثير الإستغراب ابتهاج الإنسان وسروره بتصور الكمال في نفسه وإعجابه بأعماله، وحسبان نفسه خارجاً عن حد التقصير وهو لا يعلم بما يختم له (العجب كل العجب ممن يعجب بعمله وهو لا يدري بم يختم له).
إن قتل ريحانة النبي (صلى الله عليه وآله) والطواف برأسه من أكثر الأمور عجباً، ومن العجيب أن الرأس الشريف نطق كما يروي المنهال بن عمرو: (..فأنطق الله الرأس بلسان ذرب، فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي).
أنظر أيضا:
الارتباط العقلي والعاطفي باهل البيت (ع)
سبل النجاة – الشيخ محمد مهدي الآصفي – تبعات الركون إلى المعاصي والذنوب