من هو ذو الحظ العظيم ؟
إن مقابلة ذوي الإحسان والمعروف بالشكر والمكافئة والدعاء لهم، لهي أول أبجديات أهل الصلاح والفلاح وطالبي التكامل القلبي.
إن البعض له حركة جميلة في رد الإحسان، فهو يكتب أسماء من أحسنوا إليه ليذكرهم في الأوقات العبادية كصلاة الليل أوبعد الفريضة أو حين الطواف حول الكعبة المكرمة.
إن من يرد إساءة المعتدي بمثلها لم يرتق، بل اقتص فقط؛ فالترقي والحظ العظيم كما يصف القرآن الكريم هي لمن يعفو (من عفا وأصلح فأجره على الله ) والتعويض هنا من يد الحق المتعال، وياله من عوض !.
إن الإنسان الذي له خصال حسنة لا يقاس بغيره أبداً (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة) لأن حالته الأنفسية راقية فإذا ما ظُلم أو اعتُدي عليه يعيش (ادفع بالتّي هي أحسن) والله عزوجل يبين (وما يلقاها إلآ الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذُو حظٍ عظيم ).
إن سياسة المؤمن الرسالي مع أخوانه وقومه، ماورد على لسان المعصوم (لا تطلب مجازاة أخيك ولو حثا التراب بفيك )
متذكراً قول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون )، فكيف إذا كان هذا الأخ رحماً ماسة ؟
أنظر أيضا:
باب فضل الإحسان ، والفضل ، والمعروف ومَن هو أهلٌ لها
سلوك أهل البيت ع في التعامل مع المعتدين – الشيخ حسن العيساوي