كيف تحي قلبك وعقلك ؟
إن من يريد صفاء قلبه عليه أن يسيطر على جوارحه أولاً، ولا يمكن ذلك إلا بالسيطرة على المشاعر، والمشاعر لا يسيطر عليها إلا بتغيير الأفكار الذهنية.
إن الإنسان الموفق هو ذلك الذي يقدم التفكير في جميع أفعاله، والأمير (عليه السلام) يبين لنا ( الفكر ينير اللّب).
إن التفكير السليم لا يتوفر في زحمة السوق أو بين قوم غافلين، بل مكانه جوف الليل بما فيه من عبادة وتأمل هو ما ينبه الإنسان ويحي قلبه ( نبّه بالتفكر قلبك ، وجافِ عن الليل جنبك ..).
إن بعض الإخفاقات في الحياة، كالزيجة الفاشلة والصفقة الخاسرة إنما تأتي من استشارة من لا دراية له، وروايات المعصومين (عليه السلام) تحثنا على استشارة من له عقل راجح، وقلب مستنير.
إن الإئمة (عليه السلام) بينوا لنا مواطن الاستخارة الموفقة، و هي تحت قبة سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
كم من الجميل أن يصفي الإنسان قلبه في هدوء الليل، ويجعلها ساعة التفكر في ما يقربه إلى الحق المتعال.
إن عيوننا في هذا الزمن كثيراً ما تشغل بما هب ودب، بيد أن من يريد تصفية قلبه، يعطي عينه حظها من العبادة، كما بين نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله):
(أعطوا أعينكم حظها من العبادة، النظر في المصحف والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه).
أنظر أيضا:
بركات التفكر والتأمل
سلبيات التفكير بالماضي