متـى يختم على القلب ؟
إن القلب يتأثر بالجوارح سلباً أو إيجاباً، فمن ينظر نظرة محرمة تتحرك شهوته، ولكنه يحس بظلمة في باطنة لأن القلب أصيب جراء هذه النظرة !
إن القَلب إذا لم يروض بذكر الموت، فإنه يقسو ولا يلين لطاعة الحق، وقد روي عن عيسى المسيح (عليه السلام):
(إن الدابة إذا لم تركب ولم تمتهن وتستعمل لتصعب ويتغير خلقها، وكذلك القلوب إذا لم ترقق بذكر الموت ويتبعها دؤوب العبادة ، تقسو وتغلظ..).
إن رقة القَلب يكسبها من يعود المريض، ويزور الموتى و يهرع إلى العبادة و قيام الليل.
إن تراكم الذنوب على القلب يوجب قسوته وجفاف الدمع، فهذه الدمعة المقدسة تحتاج إلى قلب طاهر لكي تتفاعل وتخرج، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يبين:
(ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ).
إن البعض يهم بتلاوة المصحف فيأتيه النعاس، وآخر ينوي الصلاة فلا يوفق لها، بل يجد هذه الركيعات ثقيلةَ عليه، فالمسألة مرتبطة بصلاح القلب وفساده، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام):
(إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب انمحت، وإن زاد زادت حتّى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً).
إن من أولويات المؤمن، تفريغ القَلب من المشغلات الحياتية والتي تأخذ من رصيد الباطن ، سيما مازاد على الحاجة، والأمير (عليه السلام) بين لنا (اعلموا ان كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلوب).
أنظر أيضا:
موجبات قساوة القَلب، وكيفية علاجها
كيفية الحفاظ على صفاء القَلب وسلامته – لعقلك وقلبك