من هو الفالح من العباد ؟
إن أول موجبات الفلاح الخشوع في الصلاة ، ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) فهذه الصفة ملازمة لهم لأنهم ( عظم الخالق في أنفسهم فصغر مادونه في أعينهم ).
إن النفس تلتاث بشوائب عدة ، إما لصفة متأصلة في النّفس أولعارض ، فمن ينقّي شوائب باطنه باستمرار يحالفه الفلاح ، والقرآن الكريم يبيّن ( قد أفلح من تزكى ).
إن تقوى الله وهو إصلاح النفس، وما يوثق الارتباط بالله تعالى وهي الوسيلة،هما السَبيل لنيل الفلاح ، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلَّكم تفلحون ) وهل يوجد وسيلة وارتباط أوثق من النبي محمد(ص) وعترته المطهرة ؟
إن ذكر النعم الإلهية وشكر المنعم عز وجل عليها من سبل نيل الفلاح ، فالذي يوفق لعمل طيب كالإصلاح بين الزوجين كم من الجميل أن يختم هذا التوفيق بسجدة شكر ليكون من أهل الفَلاح .
إن من موجبات الفَلاح طلب التوبة ، فالتوبة الصادقة من العبد توصله للفَلاح ، أما التوبة الكاذبة والتي ظاهرها طلب الصلاح وباطنها الرجوع للمعاصي فليست توبة ولكنها خذلان.
إن الذكر الكثير من موجبات فلاح الإنسان ، وهو مقام متاح لكل مؤمن (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) وبه يكون الفَلاح والنجاة من كل شقاء .
إن البخيل الشّحيح أبعد نفسه عن درك الفَلاح ، فخصلة الشح تمنع الإنسان من تكامله الباطني (ومن يُوق شُح نفسه فأولئك هُم المُفلحون ) .
أنظر أيضا:
الفَلاح الحقيقي
آداب الدعاء التي تمنح الفلاح