قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: خير الزاد
آخر برامج من: الشيخ حبيب الكاظمي
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

الوسوسة في العبادات والعقائد

ماهو علاج الوسوسة في العبادات والعقائد ؟

إن البعض يوسوس في الجراثيم كما في بلاد الغرب، والبعض يوسوس في الطهارة والعبادة، والمصيبة الكبرى أن يشكك الإنسان في العقائد كالمبدأ والمعاد فيخسر عندها دنياه وآخرته.

إن الدعاء من أنجع العلاجات للتخلص من الوسوسة في العبادات، فالوسوسة عمل شيطاني يحوم على قلب الإنسان وقد أُمرنا بالاستعاذة من كيد إبليس (وقُل ربِّ أَعوذُ بك مِن هَمزاتِ الشياطين وأَعوذُ بِك ربِّ أَن يَحضرونِ).

إن منشأ الوَسوسة ليس نقصاً في أنزيمات الدماغ كما يدعي البعض، فالمنشأ إبليسي كما ورد عن المعصوم حين شكا له رجل من الوسوسة فأجابه: (إن الله عز وجل إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقا ..).

إن النبي الأكرم علّم أمته ذكراً يزيل الخواطر الكفرية – حين شكى له قوملما يعرض لهم – فقال رسول الله (ص) أتجدون ذلك؟ قالوا نعم، فقال: والذي نفسي بيده إن ذلك لصريح الايمان، فإذا وجدتموه فقولوا: آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله).

إن من يكون تحت حالة الوسوسة حتى في العبادة لا يُعد عاقلاً ، لأن العقل يدعو للطاعة الحقة، وأما الموسوس فهو يطيع الشيطان في كل عبادة فيقطعها ويعيدها، والمعصوم يؤكد على عدم اتزان عقل الموسوس (.. وأي عقل له وهو يطيع الشيطان ) ؟!

إن المؤمن مأمورٌ أن يعرض عن وسوسة إبليس ولا يعير لها أهتماماً ويمضي في عمله، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):

(لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة؛ فتطمعوه، فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عوّد، فليمض أحدكم في الوهم، ولا يكثرّن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك).

أنظر أيضا:
أحكام الوسواس – فتاوى السيد السيستاني
محاربة وسوسة الشياطين – الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)