ماهو أثر أسماء الله الحسنى في حياتنا ؟
إن أسماء الله الحسنى مما ينبغي على المؤمن ملاحظته والإِلتفات إليه ، ثمّ السعى لأنّ يعكس العبد مفاهيم تلك الأسماء الحسنى في باطنه، ليكون من أهل القرب والتوفيق والسعادة قطعاً .
إن المؤمن عينه على المأثور من الدعاء والتسبيح ، وله حذر من مروجي الأدعية والأذكار المبتدعة والتي لم ترد عن المعصومين (عليهم السلام) .
إن تسبيحة الزهراء (عليه السلام) من أقوى الأذكار و أكثرها استحباباً وفضلاً ، وإن من يترك هذا التسبيح الفاطمي بتسبيحات مبتدعة فقد ضيّع حظه من التوفيق بلا شك .
إن الله عز وجل هو المالك ( مالك الملك ) ،و المخلوق الذي ينظر إلى الرب المتعال بأنه المالك الحقيقي للأشياء ، تتحق في نفسه العبودية ، فيطيع المولى الحق حتى يكون كل مافي يديه طوع الرب جل وعلى ، لا طوع النفس أو الزوجة أو العيال .
إن الذي ينضبط في سلوكه خوفاً من كاميرات المراقبة ، أليس الأحرى به أن ينضبط خوفاً من عين المراقبة الإلهية ، إذ أنه سبحانه بصير ( .. لم يخف عليه خافية من أثر الذرة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء تحت الثرى والبحار قلنا: بصير لا بمثل عين المخلوقين..) .
إن المتمرس في مهنته لسنين طوال ، يقال عنه خبير لأنه عرفها من خلال التجربة والتعلم ، بيد أن الله عز وجل خبير ولكن ليس بمعنى التجربة والعبرة ، فهو عز وجل كما يصفه الإمام الرضا (ع) : (وأما الخبير) إذا أريد سبحانه (فالذي لا يعزب عنه شيء ولا يفوته ليس للتجربة ولا للاعتبار بالأشياء) .
أنظر أيضا:
آثار الذكر في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
الخلافة الإلهية ومعرفة حقيقة أسماء الله الحسنى