ماهي عواقب سوء الظن ؟
إن المؤمن حريص على سلامة باطنه من أي تشويش مشغل، ولذا تجده يطرد العجب وحب السمعة عن وجوده، متذكراً قوله تعالى: (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم).
ليس ديدن المؤمن اتهام الآخرين بل حسن الظن بهم، وقبول عذر المعتذر ، متذكراً وصية الأمير (عليه السلام):
(ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءً وأنت تجد لها في الخير محملا).
إنَ حسن الظن يتسبّب في أن يعيش الإنسان الراحة والاطمئنان النفسي (حسن الظن يخفف الهم، وينجي من تقلد الإثم) وكم من المؤسف أن البعض يجره سوء ظنه لترتيب ما يوقعه بالإثم والخطيئة !
إن اكتساب محبة الناس أمر ممكن لكل من سلم باطنه من سوء الظن بهم( من حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة) ويالها من جائزة !
إنّ الإسلام العزيز نبّه إلى تجنّب مواضع الشبهة والتهمة ومجالسة أهل الزيغ والانحراف، سواء في مجالسهم أو السفر معهم متذكراً وصاياهم (عليهم السلام): ( من دخل موضعا من مواضع التهمة فاتهم فلا يلومن إلا نفسه).
المؤمن له دائرة احتياط وحذر تتسع أو تصغر بحسب حال مجتمعه ( إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز ).
أنظر أيضا:
سوء الظن في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
تبعات سوء الظن – السيد علي الموسوي