كيف تعلو همتك ؟
إن الدنيا مغرية ومشوشة لقلب العبد، فلا يكاد يفرغ من مشاغلها واهتماماتها إلا من كان همه رضى الله عزّ وجل، والأمير (عليه السلام) يرشدنا ( من لم يكن همه ماعند الله لم يدرك مناه).
إن المشكلة في حياتنا تعدد الهموم، شاب يعيش هم الزواج، السكن، الوظيفة، الراتب، الإنجاب والذرية ..الخ، والحقيقة أن السعادة هي أمر قلبي يتعلق بإنعاش مملكة الباطن ، فالمحظوظ من جعل همه الارتباط بالله عز وجل.
إن المؤمن يغتنم الفرصة في مشاهد الأئمة وعند النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) بطلب خير الدنيا والآخرة، ولا يفتر ولايبخل بالدعاء وتقديم الطلبات الكبيرة، لأن الغني سبحانه قد يعطيه ما لايخطر للعبد على بال.
إن قصير الهمة يرضى بالعاجل القليل ويفوت النظر للآجل الكثير، وفي الحديث القدسي نرى الحث علو علو الهمة (كيف لا يكون همك فيما عندي وإلي ترجع لا محالة)
إن قصير الهمة قد يقعد به العجز عن السعي، وقد يرجع إلى الوراء من منتصف الطريق، والمؤمن طالب للمعالي راغب في الكمال لذا فهو نشيط غير كسول.
أنظر أيضا:
هل تشكو من ضعف الهمَّة في تزكية النفس؟
علو الهمة