تأملات في سورة النصر (1)
إن سورة النصر ذكرت نعمة الله عز وجل على نبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعلى المؤمنين ، ففتح مكة نصر من الله لنبيه ولكن الأمة انتفعت كلها بهذا النصر ، ولذا المؤمن يشكر الحق المتعال على هذه النعمة.
إن النصر والفتح هو الذي جاء للمؤمنين، ويالها من كرامه، وهو نصر الله وفتح الله وحده.
إن هناك فرقاً بين النصر والفتح، فالنصر يكسبه المجاهد الذي ينتصر في المعركة ولكنه لم يقض على العدو تماماً، ولكن في الفتح يكون قد قضى على العدو وتلاشى مركز الشرك، ففي معركة بدر جاء النصر ولكن لم يأت الفتح إلا عندما فتحت مكة المكرمة وسمي بفتح الفتوح.
إن نعم الله عز وجل تتجلي في فتح مكة المكرمة، ففيه دخلت الناس في دين الله زرافات ووحدانا.
إن الفتن ستبقى تغربل الإنسان حتى تميز الطيب منهم ، والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أشار إلى معلم مهم من معالم الفتن في الأمة (إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا، وسيخرجون منه أفواجا).
إن حقيقة الإنسان الكاملة وصل إليها النبي المصطفى وآله ، والمؤمنون بالنبي الأكرم وبآله ملحقون بهذه الذوات الطاهرة، وأما المعادين للنبي وآله فهؤلاء خارجون عن الإنسانية ( إن هم كالأنعام بل هم أضل ) .
أنظر أيضا:
إخبارات النبي ص بفتن آخر الزمان – الشيخ حسان سويدان
تفسير سورة النصر – الشيخ حبيب الكاظمي