قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: خير الزاد
آخر برامج من: الشيخ حبيب الكاظمي
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

العادة الطيبة والعادة المحرّمة – الشيخ حبيب الكاظمي

  1. إنَّ سبب تعوّد الإنسان على أمرٍ ما تكنّفه محبّة له وتكونه ملازماً لمزاجه، فمن يُدمن على شيء يعتاد عليه، كما في التدخين وأمثاله.
  2. من مشاكل العادة أنَّ الإنسان مع مرور الأيام والليالي يفقد التذكّر والتوجّه إلى ما يؤيّده. كما يلتزم بعمل عبادي أو تسبيح أو دعاء، ويأتي به بنوِيّة في أيّامه الأولى. ولكنّه ينسب منه ذلك التوجّه ويصبح ذكره مجرد تلاوة لسان وعادة، بل قد لا يُدرك أنَّه ذَكَرَ ما ذكره!
  3. يُستحسن من الملتزم بذكرٍ أو ورودٍ أن يجعله مقروناً بالكيف أيضاً، وإلا لو اقتصر على الكم فيصبح مساعداً للنُفور، فاذكر الله تعالى وأنت مستشعراً لتذكّره ومائلاً إليه.
  4. يُمكن للعبد أن يجمع بين العادة وبين ما تؤدّي عليه، ولهذا يُلمح إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) العادة الطيبة بقوله: (يغلب العادات الوصول إلى أشرف المقامات).
  5. بعض الناس يقوم ليلة أو ليلتين في شهرٍ من الشهور فيقوم قيام الليل تقليداً عليه، ولكن ذلك القيام لو صار لغيره لا يستطيع حتى من دون منيّة. ولذا فإنَّ أهل الليل لا يجعلون مجاهدتهم مجاهدة لأنه مطابق لِسجيَّتهم، وإنما يجعلون تلك المجاهدة في إقبالٍ على الله عزّوجلّ واستحضار ذل العبودية وعظمة مقام الروبية.
  6. أهل الكمالات صار الكمال عندهم عادةً، وأهل الانحراف صار الانحراف عندهم عادة أيضاً!
  7. لا يمكن قبول رأي من التزم بعادة سيئة لا يمكنه الانفكاك عنها؛ لأنّه مختار في تركها ولم يُسلب ذلك الاختيار عنه. وخير شاهد على ذلك، ما كان عليه أهل الجاهلية من وأد البنات والقتل على أتفه الأسباب، وغير ذلك.. ولكنهم غيّروا تلك العادات بمجيء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بالإسلام الذي لم يغيّر تلك العادات المتجذّرة لديهم عن طريق الإعجاز، بل بذلهم الجهد في مخالفة عاداتهم. فبالمجاهدة وصلوا إلى تلك الدرجات العُلى..!
  8. للشيطان دور في أن يحوّل الفعل الحرام إلى عادة عند الإنسان، أي يجعل ذلك الفعل الحرام مقبولاً ومستساغاً عنده. ولهذا حذّرنا القرآن من اتباع خطوات الشيطان: “وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ”.

مواضيع مشابهة

لقاء على الهدى -7- عوامل الثبات في عصرنا الحاضر

آفة النظرة الحرام