ما هو التسويف ومن هو المسوف وكيف نتخلص منه ؟
إن الذي يسوف قضاء الصيام أو الصلاة الفائته يعيش في الحقيقة كسلاً يمنعه عن أداء الحقوق، لذا يجب تجنب هذا الكسل المردي في حياة العبد.
إن مما يؤسف له أنالبعض يسوف التوبة؛ معولاً على التطهر في المواسم العبادية أو في المراقد المشرفة، وهذا من الوسوسة الإبليسية الصادة عن التوبة والاستقامة (تأخير التوبة اغترار).
إن المؤمن الفطن، إذا وقع في زلة، يستغفر من فوره ولا يؤخر التوبة، فالتأخير ليس في صالح العبد أبداً.
إن المؤمن إذا اعتقد الخسران فيما مضى من حياته، هذا الاعتقاد يقوده للتعويض فيما بقي له من العمر.
إن المؤمن لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، لأن اليوم وقت حاضر، والغد بيد الغيب، متذكراً وصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله):
(يا أباذر.. إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غداً لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم).
أليس من الرجحان قضاء الصلاة الفائتة أيام الصحة والسلامة لا أيام العجز والضعف ، متذكراً وصية الأمير (عليه السلام):
(.. فتدارك ما بقي من عمرك ولا تقل غدا وبعد غد، فإنما هلك من مضى قبلكم بإقامتهم على الأماني والتسويف).
أنظر أيضا:
إياك والتسويف – صور التواصل الاجتماعي
التسويف فى المعاصى – الشيخ حبيب الكاظمي