إعمار مملكة الباطن
إنَّ فلاح الشاب لهـو في البحث عن الجمال الدائم الذي لا يـزول، وذلك بإعمار مملكة البـاطن حيث الجلال والجمـال، أما الانجذاب نحـو المرأة فهو انجذاب لما يتبدَّل ويزول.
إنَّ التخلُّص من عشق الفانيات والسمو بالنَّفس يكون بالدخول في المحبَّة الإلهيَّة ( اللهم ارزقني حبَّك، وحبَّ من يحبُّك، وحبَّ كلِّ عمل يوصلني إلـى قربك ) هذه المحبَّة هي المصعِّدة للعبد.
إنَّ السعيد حقاً هو مَـن يكون الله تعالى جليسه ومؤنسـه، وهذه رتبة ممكنة ( أنا جليس مَن ذكرني ) وياله من طموح !
إنَّ مَـن يتحرَّر من الشهوة والغضب والوهم يصبح فـي عين الله عـزَّ وجلَّ، فكيف يهلك أو يضيع مَن أصبح تحت هذه العناية الإلهيَّة.
إنَّ المؤشّـر الواضح للخـروج من أسر الشهوة وصلاح الباطـن لهو في استقذار الحرام وعدم الميل إليه، فعلى الإنسان أن يقوّي هذا الجانب في نفسه.
إنَّ الطريـق إلى الله تعالى سهل لمَن ينشد الكمال، خصوصاً إذا تذكَّـر العبد أنَّ ( اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ).
هـل للشاب المؤمـن أن يعجـب بإمرأة متبرِّجـة هتكت حجـاب الله تعالى ؟! بـل المؤمن شعاره في المناجاة (اللهمَّ اقطع عنِّي كلَّ قاطع يقطعني عنك).
أنظر أيضا:
خير الزاد – 1033 – تبدل الملكات الباطنية – الشيخ حبيب الكاظمي
الشهوة العارمة – الشيخ حبيب الكاظمي