الليالي البيض من رجب – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن لله عز وجل نفحات في بعض الأزمنة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها)، فعلى الإنسان المؤمن أن يتعرض لهذه النفحات التي تهب من عالم الغيب فيغتنمها.
- إن الشيطان همه أن يجعل العبد من الغافلين في أوقات الحصاد والغنيمة، سيما في شهر رجب الأصب، لذا وجب الحذر وإعلاء الهمة.
- إن المؤمن يعد برنامجة العبادي من أول ليلة من شهر رجب الأصب، ويستعد لأعمال الليالي البيض، وليلة النصف ويوم النصف، وأعمال أم داود، وأعمال يوم المبعث؛ لأنها محطات عبادية مهمة في حياة العبد.
- إن من المستحبات في كل ليلة من الليالي البيض من هذه الأشهر الثلاثة (رجب، وشعبان، وشهر رمضان) صلاة مخصوصة ينال العبد بها فضل هذه الأشهر الثلاث وغفران الذنوب، وياله من عطاء!
- إن الصلاة الخاصة بالليالي البيض لهذه الأشهر تحوي سورة ياسين والتي هي قلب القرآن الكريم، والتي فيها السلام من رب العالمين (سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ) ويالها من تحية لا تتوقف على أهل الجنة، إذ من الممكن أن يتوجه هذا السلام للعبد في دار الدنيا أيضاً.
- إن الغسل في الليالي البيض له ارتباط بالمغفرة الإلهية، ولذا المؤمن يضاعف الهمة العبادية لعله يعطى المقامات الإلهية في هذه الأيام المباركة.
- إن دعاء أم داود من أهم أعمال هذه الليالي البيض، ومن أثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظلم الظالمين، فكم من الجميل أن يدعو المؤمن بهذا الدعاء لفرج إمام زمانه عجل الله فرجه.