فن التأثير على الآخرين – الشيخ حبيب الكاظمي
1. إن ألقاب أهل البيت عليهم السلام تذكرنا بصفات قدسية، فالإمام موسى بن جعفر عليه السلام كان كاظماً للغيظ.. ومن أراد أن يتأسى بالإمام الكاظم عليه السلام فعليه أن يكظم غيظه، فمن سد باب الغضب سد باب الشر.
2. إن الكلام منشأ للكثير من أنواع الغضب، مع أن الكلام لا يستحق الغضب؛ إذ لا وزن له ولا قيمة، فها هم الأنبياء والأولياء والعلماء لم يسلموا من كلام الناس، ورغم ذلك لم يغضبوا.
3. ينبغي على المؤمن أن يتحلى بأخلاق أهل البيت عليهم السلام ككظم الغيظ والحلم والصبر والسخاء.
4. من أراد أن يؤثر على الغير فلا بد أن يعرف قواعد هداية الآخرين وأساليب التأثير عليهم، فالتأثير على الغير هو علم بحد نفسه، وفن خاص وفيه مؤلفات كثيرة ينبغي مطالعتها، وينبغي علينا أن نسأل الله تعالى أن يهبنا خاصية التأثير على الآخرين، فإنها بحاجة إلى توفيق من رب العالمين.
5. إن لأهل البيت عليهم السلام نظرة ولائية في التأثير على الآخرين -فها هو الحر الرياحي قد انتقل من الشقاء إلى السعادة الأبدية بفضل الإمام الحسين عليه السلام ونظرته الخاصة، لذا إن أردنا التأثير على الآخرين وهدايتهم فعلينا أن تنوسل بهم عليهم السلام في مجالسهم أو عند أضرحتهم لجلب هذا التوفيق.